بضم الخاء في أولها ، تتعدد الروايات في أصل التسمية ، وأصل أهلها ، وفي ذلك يقول محمد حسن شراب في كتابه ( معجم بلدان فلسطين ) :" يبدو أن فرعاً من قبيلة خزاعة العربية، قد نزل هذا المكان، حيث يغلب على سكانها الطابع العربي البدوي، وخزاعة من الأزد القحطانية "، ويقول المؤرخ الفلسطيني سليم المبيض في كتابه (غزة وقطاعها ) " بأن هؤلاء الخزاعلة الذين هم من سنبس من طيّء ، وقد قيل أنهم من سنبس طائفة ببطايح العراق، وطائفة بدمياط بمصر، وكان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين.
تقع البلدة أقصى شرق مدينة خانيونس ، على خط إحداثي محلي شمالي ( 79.80 م ) وخط إحداثي محلي شرقي (89.08 م) وترتفع عن سطح البحر (85 م) وتبعد عن مدينة خانيونس ( 8 كم ) ، أما حدود بلدة خزاعة فيحدها من الشمال والشرق خط الهدنة (الخط الأخضر )، ومن الجنوب أراضي النقب وبلدة الفخاري، ومن الغرب بلدة عبسان الكبيرة.ينتمي إقليم خان يونس إلى المناخ الصحراوي المتوسطي
تتمتع البلدة بمستوى خدماتي جيد ، إذا ما قورنت ببقية البلديات ، فالتيار الكهربائي يصل إلى حوالي 1168 مشترك ، وكذلك المياه التي تصل إلى 1209 مشترك ، كما تتوفر في البلدة عيادة حكومية ، تقدم خدماتها الطبية للمواطنين ، مقابل رسوم رمزية ، كما تصل خدمة الهاتف لأكثر من 585 مشترك ، وتسعى البلدية جاهدةً للمحافظة على النظافة العامة للبلدة ، من خلال توفير الحاويات في مختلف أحياء البلدة ، مقابل رسوم سنوية رمزية ، في حين تصل الفاتورة الشهرية المترتبة على جمع النفايات والمستحقة على البلدية لمجلس النفايات الصلبة حوالي 8000 شيكل. ترتبط البلدة بشبكة طرق واسعة ، معبدة يصل طولها حوالي 14935 متر ، في حين تصل الطرق غير المعبدة 13850 متر .
يبلغ عدد المتعلمين في بلدة خزاعة حوالي 12000 متعلم في كافة المراحل التعليمية، حيث يبلغ عدد الطلبة في كل من المرحلتين الابتدائية والاعدادية (2500 طالب وطالبة)، يدرسون في مدارس تابعة لوكالة الغوث داخل البلدة وخارجها في البلدات المحيطة، ويوجد في البلدة 4 مدارس ، مدرسة ابتدائية قديمة ومدرستين ثانويتين حديثتين (بنين وبنات)، تم انشاؤهما في سنة 2006، إضافة إلى مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مخصصة للمرحلة الإعدادية.
تعتبر الزراعة هي المصدر الرئيسي للدخل، بالنسبة لمعظم سكان القرية، حيث تزرع المحاصيل الصيفية والشتوية من الحبوب كالقمح والشعير والعدس والذرة، وكذلك بعض الخضراوات كالبندورة والخيار والكوسا التي تزرع في الدفيئات البلاستيكية، وكذلك بعض الفواكه لكن ليست بكميات تجارية كبيرة، كما تعتبر الوظائف الحكومية والتي يعمل بها أبناؤها وكذلك بعض الأعمال الحرة والخاصة تعتبر مصدرا لدخل العاملين فيها، فهناك من يعمل في قطاع الهندسة والتعليم والطب والصيدلة والزراعة وغيرها من مجالات العمل الأخرى، كما أن هناك نسبة من العمالة داخل الخط الأخضر ليست بالقليلة حيث يعمل كثيرا من المواطنين داخل الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.